لن أقحمك ثانية بيني و بين ذاتي ..


.


أدور أدور و في منتصف تيهي و جنوني أعود اليك..في آخر 

الليل..عندما تخمد أصوات الموسيقى يعزف قلبي من جديد 

لحن خلودنا..لا أرى شيئا سوى ذاتي داخلك.. أكتب كل ما أشعر به 

و أعود لقراءته من جديد..باحثة عنا بين الأسطر..و

 أقول في الأخير بأنك لست سوى امتثال حي لما أبحث عنه داخل 

الحياة..قد لا تكون كذلك..حتما لست كذلك ..و رغم 

ذلك أواصل حياكة تفاصيلك داخلي..أنت مثالي الآن..لا أرى فيك 

سوى غروري و ذاتي المتعالية..أرى المثالية التي 

لطالما بحثت عنها داخل عالم..لم يكن به أحد سوى ذاتي..باقحامك 

ذاك العالم..كنت أعلم أنني أنافس الطبيعة..و

 أقحم صفو سمائك داخل عاصفة أفكاري..لتعود لي ببقايا هشة..و 

ألومك اثرها على الاذعان..في عالمي المثالي كنت

أنت..شجرة تأبى التمايل مهما عصفت بها الرياح..و كنت أنا..أحرك 

تلك الرياح أسرع و أقول لن تتهاوى 

شجرتي..ستحميها جذورنا المتأصلة في المكان..حتى و ان لم نعد

 نراها الآن..في امتحان ذاتي..أقحمتك بيني و بين 

ذاتي..و خسرت نرجسيتي ارضاء لغرورك..لهذا أعود اليك ربما..لا

 تزال في مكان ما..داخل عالمي تبحث عن ماهية 

لك..و لازلت لفرط غروري..أبحث لك عن أعذار..فقط لأن مكانك لن

 يكون أجمل خارجي..فقط لأن عالمي..لن يكون مثاليا 

سواك..

*مريم

Your Reply