رعود الشمال..


.

و ما بين ابتسامة و اخرى..انسابت قطرات باردة على وجنتها الباهتة..

تأخر موسم المطر..و لم تعد ترتوي من وعود عام مضى..

رغم أنه كان قريبا جدا منها..و تبخرت معه أفكارها و صعدت ادراج السماء الا أنه لم

 يمطر بأرضها..

كانت هناك رعود تأتي من الشمال..

تثير هيجانه..

تفجر غيومه الآملة..

و يمطر..

يسقي ارضها الجرداء و كأن به أمل في أن تلك الارض ستزهر من جديد..في يوم من 

الأيام..و ستعيد له عبير الماضي

 و وروده..

و لكنها لن تعود..

فأرض الشمال استنزفت قواها..و استنجدت باخر..  

 و لكنها كانت تشتاق المطر شوق الفتاة..فتناديه..

و تنتظر..

لا تنتظر  كثيرا لأنه في كل مرة كان يلبي نداءها..

و يغيث عطشها..

أما تلك الفتاة.. فليس لها من مغيث  سوى دموعها..

كانت تطلبها كلما اصيبت بخيبة أمل

 جديدة..                     

 تلك الدموع لا تسقي جفاف اراضيها..

 و لكنها على الأقل..

كانت تنجح في جعل قلمها ينساب من من جديد..

                                                                                                                        **مريم

Your Reply